عراقجي: المفاوضات المقبلة في روما والعقوبات تبعث برسالة سلبية

أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الجولة القادمة (الرابعة) من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في العاصمة الإيطالية روما، وذلك وفق ما أعلنته سلطنة عمان التي تتولى الوساطة في المحادثات.
وقال عراقجي إن بلاده مستعدة أيضًا لعقد لقاء ثلاثي مع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) في روما يوم الجمعة المقبل، مضيفاً “نحن جاهزون لعقد الجولة المقبلة من المحادثات مع الشركاء الأوروبيين، لكن المفاوضات الأساسية الآن تُجرى مع الولايات المتحدة”.
وأشار عراقجي في تصريح لوسائل إعلام إيرانية عقب اجتماع لمجلس الوزراء إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج لا تزال جزءًا من نظام العقوبات، ويجب أن يُرفع هذا الحظر ضمن أي اتفاق قادم.
واعتبر عراقجي إن موجة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً على شركات ومؤسسات وأفراد إيرانيين تبعث برسالة سلبية.
وفي سياق متصل، نفت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، وجود خلافات جوهرية تعرقل تقدم المحادثات، مؤكدًا أن طبيعة التفاوض غير المباشر، والتي تجري عبر وسطاء، هي التي تجعل الجلسات تبدو أطول من المعتاد، مشيرا إلى أن وتيرة التفاوض “أفضل من المتوقع”.
وأضافت مهاجراني أن المفاوضات تدور حول قضايا جوهرية تمس العقوبات الاقتصادية القاسية من جهة، والملف النووي الإيراني الذي يمثل “خطًا أحمر” بالنسبة لطهران من جهة أخرى.
وأكدت أن إيران ستواصل التمسك بحقوقها الوطنية ومطالب الشعب، وأن أي تأخير في تحديد زمان ومكان الجولة المقبلة لا يعود إلى وجود أزمات داخلية في الحوار.
من جانبه، قال إلياس حضرتي، رئيس المجلس الأعلى للإعلام الحكومي، إن الحكومة الإيرانية راضية عن مستوى الشفافية الإعلامية وتوحيد الخطاب الرسمي بشأن المفاوضات، موضحاً أن هناك تنسيقاً محكمًا بين الجهات المعنية بنقل المعلومات، في خطوة تهدف إلى تحصين الرواية الإيرانية وتقديم صورة واضحة للرأي العام.